الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
يسر إخوانكم في موقع
..][®][^][®][" التصوف العالم المجهول " و " شبكة صوفية حضرموت " ..][®][^][®][
أن يقدموا لكم هذا الإصدار الحصري كتاب
°ˆ~*¤®§(.. القصيدة البكرية الحضرمية في الرد على الرافضة الإمامية ..)§®¤*~ˆ°
أكرم مبارك عصبان
۩=====================۩
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ، وبعد :
توجد بحضرموت قصيدة تدعى بالبكرية ـ نسبة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ـ وتنشد منذ زمن بعيد في مجمع من الناس في وقت اجتماعهم ، وهي تحمل في أبياتها دلالات كبيرة نريد أن نقف عندها بالتأمل ، وأعظم هذه الدلالات وأبينها هو تحصين عقيدة أهل حضرموت السنية من غزو الرافضة الذين تسللوا فيها لواذا ، وجاسوا خلال ديارها ، فكان دور العلماء في بيان فضائل الصديق ، وتوضيح زيف الرفض وزيغه.
وإذ أن الرافضة كانوا يستهدفون المجتمع استوجب ذلك الرد أن يتناسب مع هذا المكر ، ويختار السلاح المناسب للمواجهة ، وليس هنالك أنبل من سهام الشعر الذي يحمل المدح والثناء لأبي بكر ، والقدح والهجاء للرافضة ، وهو عليهم أشد من وقع النبل .
والبكرية موضوعها حماية أعراض الصحابة ، فهي تنافح عنهم لما افتراه الرافضة في أبي بكر ، وتفيض في فضائله التي استنبطها الشاعر من الآثار ، وصاغها في حلة جميلة ، يشاع فيها الترضي عن الصديق .
والبكرية تمتاز بسهولة ألفاظها ، ووضوح معانيها ، وحتى تشاع في المجتمع فقد ارتأى المتأخرون أن تؤدى بإنشاد اختاروا له المساجد لاجتماع الناس في أوقات مخصصة ، فأما الشعر في المسجد فلا بأس به إذا أجاب الشاعر فيه عن الإسلام وذب عن أهله ، فقد بوب له الإمام البخاري في صحيحه ، وأورد حديثا مرفوعا ( يا حسان أجب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم أيده بروح القدس ) ، وسيأتي بحث ذلك لاحقا .
والعجيب أيضا في استغلال اجتماع الناس في مكان وزمان مناسبين لبيان عقيدة أهل السنة فإنه قد استخدم هذا المنبر أيضا في بث معاني أخرى ، وأنا أريد أن أدندن هنا على بعض قصائد الإحدى عشرية التي آوتها القويرة من وادي دوعن ، وهذا يجعلنا نفرده بفصل نشفعه بالبكرية .
والذي نجزم به من دلالة هذه البكرية دخول الرفض حضرموت ، والنيل من الصحابة لاسيما أبا بكر ، ولكننا لا نملك التفاصيل في هذا المضمار ، وهو ما يتعلق بوقت دخوله ، وقادته الذين تولوا كبره ، فإن كتب التاريخ لاذت بالصمت عن هذا .
نعم يستغرب الناظر في أطروحات عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف الكثيرة التي يؤكد فيها على إمامية سلفه من العلويين مرارا ، ويصر على ذلك إصرارا ، ولا نملك الدوافع وراء هذا الإصرار ، هذا أمر ثالث سنعزز به المبحثين السابقين .
ومن العجائب التي تستدعي إجالة النظر فيها البقاء على ترداد هذه القصيدة البكرية في ساحل حضرموت واحتفاء أهله بها في حين توارت في مدن الوادي ومراكزه العلمية كتريم ، فلا تكاد تعرف اليوم ، وهذا التواري يخفي وراءه مكنونات يستعصي علينا فهمها ، فلا نفقه كنهها ، ونحتاج من يتصدق علينا بالإفادة مشكورا .
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=6223