بسم الله الرحمن الرحيم
مركز الفجر للإعلام
يقدم
كتاب
[ (( مَـنــْهــجُ حَـيــاة )) ]
كتبه الشيخ
ميسرة الغريب
رحمه الله
الكتاب الأول في سلسلة
"بدمائهم نصحوا"
نـُـشرت بالتنسيق مع مكتبة
( الهمّة )
بدولة العراق الإسلامية
(( مقدمة ))
إليكم إخوة الإيمان عُصارةَ فكري!
سَكَبْتُ روحي في عباراتها، ووهبْتُ قلبي لكلماتها....
بهذه العبارات بدأ الكاتب رحمه الله كتابه القيّم الشيّق,, الذي لا يمكن للقارئ مقاومة روعته، وانسياب عباراته، وهو بحق كتاب مميز، يجدر بمن وجده أن لايفرط في قراءته ..
مقتطفات من عبارات وردت في الكتاب القيم:
ولا بُدَّ للمجتمع من ميلاد، ولا بُدَّ للميلاد من مَخاض، ولا بُدَّ للمَخاض من ألم، فمِن أجْلِك يا فَجْرَ الإسلام كم تَحْلُو في الدرب الآلام!
ولكن! رُويدَك…! لأن أُولى خطوات النصر هزيمةُ العدوِّ الداخلي، ومَن لا يَعرف لماذا انهزم لا يَعرف كيف يَنتصر؟
فابدأ بنفسك فانْهَها عن غَيِّها؛ لأن فاقد الشيء لا يُعطيه،
فلا تكونوا أحدَ رجلين: رجلٍ نام في النور، وآخرَ استيقظ في الظلام
و[الجماعة ما وافقَ الحقَّ وإن كنت وحدَك] ، فاعْرِفِ الحق تَعْرِفْ أهلَه ، ولا تنظُر إلى مَن قال، وانظر إلى ما قال!
لا..لا تَخَفْ على دين الله العظيم؛ فـ(لا يزال الله يَغرِس في هذا الدين غَرْساً يَسْتَعْمِلُهم في طاعته) ، وخَفْ على نفسك أَمِنَ الغَرْس أنت أم لا؟!
فكيف يَسوغ لك ـ وأنت لا تَمْلِك نفسَك ـ منحُ إجازة لها…؟! إنما أنت وَقْفٌ لله، فإذا لَمَعَ فَجْر الأجر هان عَناء التكليف.
ويَكفيك من عِزِّ الطاعة أنك تُسَرُّ بها إذا عُرِفَتْ عنك، ويَكفيك من ذُلّ المعصية أنك تَخْجَل منها إذا نُسِبَتْ إليك، يَكفيك من التقوى الاطمئنان، ومن المعصية نار القلق والحرمان،
أَجَلْ! كثيرٌ يَستطيع التَمَنِّي، وقليل من يعمل، وقليل من العاملين من يُجاهد، وقليل من المجاهدين مَن يَصبر، وقليل من الصابرين مَن يَثبُت فَيَصِلُ، فهم قليلٌ من قليلٍ من قليلٍ من قليلٍ.