بسم الله الرحمن الرحيم تنظيم القاعدة ببلادالمغرب الاسلامي رسالة مفتوحة إلى المعلمين المضربين عن التعليم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ الحمد لله وصل اللهم على محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما من أبي عبد الإله أحمد - رئيس اللجنة السياسية - إلى الذين يحملون أمانة تعليم الأمة شتى صنوف العلم، وتربية النشء على الأخلاق الحسنة.. نكتب هذه الكلمات إحقاقا للحق وإنصافا للمظلوم وردعا للظالم.. كلمات نكتبها بدمائنا قبل أقلامنا في زمن قلّ فيه الصادعون بالحق المناصرون لأهله، وكثر فيه الموافقون للباطل، خوفا من بطشه أو طمعا في فتاته، فتفشى الظلم وطغى الظالم وكثرت المظالم وهضمت الحقوق من غير أمل في إنصاف المظلوم ولا حول ولا قوة إلا بالله. لقد بنى الطاغوت الجزائري سياسته الاجتماعية على الحيف والظلم من أول نشأته، كما يبدو جليا من نظام الأجور الذي استأثرت فيه الطبقة الحاكمة بشقيها السياسي والعسكري بحصة الأسد تاركة الفتات لباقي الفئات الاجتماعية، أجورا لا تسد الرمق، وفق منهج خبيث،عنوانه "جوِّع كلبك يتبعك"، ليبقى الناس منشغلين بقوت يومهم عما يدور في قمة الهرم الفاسد المفسد. ولقد تتبعنا باهتمام بالغ حركة الإضرابات الأخيرة، وخصوصا إضراب قطاعي التعليم والصحة، وكم أحزننا أن يقابل أطباؤنا الساهرون على صحة الناس، والأساتذة المعلمون لأبنائنا بهراوات الجلاوزة الغلاظ، عبيد الرتب والرواتب، حماة الباطل، الذين لا عقل لهم ولا دين، إلا ما أشربوا من هوى أئمة الكفر ورؤوس الشر، وحقدهم على كل ناطق بالحق أو رافض للظلم. و لاشك أن من أكبر المظلومين ـ بعد المجاهدين في سبيل الله ـ في هذه البلاد هم المعلمون.. ابتداء بتسليط المرتد بن بوزيد على قطاعهم الحيوي، يسعى فيه فسادا وإلحادا، طيلة عقدين من الزمن رغم تدني مستوى التعليم بشكل رهيب، وتفشي الانحلال الخلقي والتزوير بشكل ينذر بالخطر.. وانتهاء بنظام أجورهم الذي جعل المعلم يعيش على عتبات الفقر وحافة التسول ، فيصرف عن توعية أبناء الأمة عن حقيقة ما يجري في واقعهم، وما يحاك ضدهم لإفساد دينهم وطمس معالم شخصياتهم ومسخهم خلقا آخرا...لا يصلح إلا لمسح أحذية الحاكم المرتد ونفض غبار بزة الضابط المتجبر. إن المدرسة هي مصنع الرجال، بصلاحها صلاح المجتمع وبفسادها فساده، وعليه فمن غير المعقول أن تتخلى الأمة عن المعلمين في محنتهم ، لأن تضييع المعلم تضييع لأبنائنا وفلذات أكبادنا وحملة رسالة أمتنا من بعدنا.. ولأجل ذلك كله وجب على الأمة مؤازرة المعلمين ومساندتهم في المطالبة بحقوقهم المادية ورد الاعتبار لهم ولمهنتهم الشريفة، عملا بتعاليم ديننا الحنيف الذي يأمر بالعدل وينصر المظلوم ويأخذ على يد الظالم.. ولا يفوتني في هذا المقام أن أنبه أبائي وإخواني المعلمين إلى بعض الأمور، ومن أهمها: أولا: إن ظلم الزمرة الحاكمة في الجزائر مس الأمة بأسرها، فلا يكاد يخلو شبر من جسدها إلا وفيه أثر من ظلمهم وطغيانهم. ثانيا: إن أكبر ظلم مس أمتنا الحبيبة هو ظلمها في دينها بتغييب شريعتها واستبدالها بقوانين المحتل الفرنسي المضاهية لحكم الله المنزه عن الظلم والبغي. ثالثا: إن معركتنا مع هؤلاء القوم المجرمين هي معركة واحدة، وأي محاولة لاستئثار كل طرف بقضيته ومحاولته الدفاع عنها بمفرده وبمعزل عن إخوانه هي إعطاء فرصة للزمرة الحاكمة كي تكسر رافضيها ومعارضيها عودا عودا على عكس ما لو كانوا يدا واحدة. رابعا: إن اختزال مشكلة التعليم في رواتب المعلمين الزهيدة رغم كونها حقا مشروعا يقزم قضيتكم وينقص في أعين الأمة مكانتكم ويمنح الفرصة للصوص الحكم وإعلامهم الخبيث لتشويه صورتكم ونعتكم بالأنانية والجشع دون التفكير في مستقبل أطفالنا وفلذات أكبادنا كما بدأ ينعق بذلك من لا عقل له ولا دين. خامسا: بناء على ما سبق صار لزاما عليكم اليوم، طرح قضيتكم كجزء من قضية الأمة كلها، ومن ذلك مراجعة المنظومة التربوية والبرامج التعليمية على أن يكون ذلك وفق ما يلي: أولا: أن تنضبط بتعاليم الشريعة الإسلامية شكلا ومضمونا، مع التركيز على تعليم العقيدة الإسلامية السليمة ، بما يناسب كل طور من أطوار التعليم لتنشئة أجيال تعبد الله وحده ولا تشرك به شيئا. ثانيا: وضع حد للاختلاط في المدارس والثانويات والجامعات، الذي أفسد أبناءنا ونزع حياءهم حتى صارت مدارسنا أوكارا للفاحشة والرذيلة. ثالثا: تنقية البرامج من الأفكار المنحرفة والفلسفات الضالة التي أقر بفسادها أصحابها أنفسهم. رابعا: تعميم استعمال اللغة العربية في كل أطوار التعليم، وإرجاع المكانة اللائقة بلغة القرءان لأنه لا نهضة لنا إلا بها. خامسا: التركيز على تدريس التاريخ الإسلامي لغرض ربط ماضي الأمة بحاضرها، ابتداء بتدريس سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام وانتهاء بتاريخنا المعاصر الحقيقي لا المزيف. سادسا: غلق المدارس الخاصة بأبناء الأثرياء التي تذكرنا بالمدارس العنصرية للمحتل الصليبي، ليتحقق العدل والمساواة بين أبناء الأمة الواحدة، وفق مبدأ تكافؤ فرص التعليم، الذي يبدأ بتكافؤ إمكانات المدارس ونوعية مواد التدريس. سابعا: الثبات على هذه المطالب حتى تحقيقها وعدم الاكتراث بأصوات الناعقين خوفا من السنة البيضاء متناسين خمسين سنة من الضياع، وخطرا يهدد أبناءنا من الأساس. ثامنا: الحفاظ على وحدة الصف ووضوح المطالب والحذر من مكر الطاغوت المبني على سياسة (فرق تسد). تاسعا: توعية الأمة بحقيقة المعركة وشرعية المطالب وتحذيرها من المخاطر التي تتهددها. عاشرا: الحرص على سلامة النية وإخلاص العمل لله تعالى، عسى الله أن ينقذ بكم الأمة وأبناءها، ومن يفعل الخير لن يعدم جازيه، قال الله تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: من الآية21] وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ‏الاحد‏، 21‏ ربيع الأول‏، 1431هـ الموافق ل:‏07‏/03‏/2010م لتحميل البيان http://filegetty.com/493662/ http://filegetty.com/493663/ http://filegetty.com/493664/ http://sharebee.com/c7a9d914 http://sharebee.com/703c10e7 http://sharebee.com/a7e5bf96 http://sharebee.com/c98bb9b5 http://sharebee.com/940c724d http://sharebee.com/388e909f http://multiupload.com/5SS9E3Q24L http://www.fileflyer.com/view/EQKwwBT http://www.fileflyer.com/view/3vNxYAL http://www.fileflyer.com/view/FTmbHC7 http://www.fileflyer.com/view/CKPBqBa http://www.2shared.com/file/11954987/2c6e494/molm.html http://www.2shared.com/file/11954988/9279f905/molm.html http://www.2shared.com/file/11954989/e57ec993/molm.html مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )